- تأمينات السعدي -

- تأمينات السعدي -

- الإعلانات -

تقرير..المغرب من الدول التي ستسْتحوذُ على نصف إنتاج الغاز في أفريقيا

الرباط

كشف تقرير لموقع “الطاقة” العالمي، أن المغرب سيصبح من بين 5 دول بإفريقيا ستستحوذ على نصف إنتاج الغاز في القارة بحلول 2038.

وأوضح الموقع المتخصص في أخبار الطاقة، أن إنتاج الغاز في أفريقيا يشهد تغيرًا ملحوظًا مع دخول دول وافدة جديدة إلى السوق، بهدف توفير أحجام متزايدة للتصدير بصفة خاصة.

ويتعلق الأمر بحسب ذات المصدر، بـ “موزمبيق والسنغال وتنزانيا وموريتانيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والمغرب”، مبرزة أن هذا المستجد يأتي بعد أن هيمنت، تاريخيا، نيجيريا ومصر وليبيا والجزائر على أكثر احتياطيات وإنتاج الغاز المؤكدة بنسبة 78 % من احتياطيات الغاز في أفريقيا في عام.

- الإعلانات -

- الإعلانات -

وإدراج المغرب ضمن الدول المهيمنة في تصدير الغاز بإفريقيا بالتاريخ المذكور يحيل إلى تقارير عدد من الشركات المتخصصة التي تنبأت بمستقبل واعد في مجال الطاقة بالنسبة للمغرب.

وأكدت شركة “إس دي إكس SDX” البريطانية أن اكتشافات الغاز في المغرب -الذي يبحث عن مساحة على خريطة الصادرات الدولية إلى أوروبا- في ظل أزمة الطاقة الحالية، تتواصل.
وأعلنت التوصل إلى اكتشافين جديدين في المغرب، بعد حملة ناجحة حفرت خلالها بئرين، وفق بيان نشرته على موقعها الرسمي في نونبر الماضي.

وقالت الشركة، إن اكتشافات الغاز في المغرب جاءت بعد توصيل بئر “إس إيه كيه 1” بالبنية التحتية الخاص بها في المملكة، وإجراء اختبارات كشفت عن وجود غاز في الموقع، تفوق الكميات التي سبق تقديرها قبل الحفر، التي بلغت 0.44 مليار قدم مكعبة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقبلها، أعلنت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، عن اكتشافات غاز في منطقة تندرارة، القريبة من مدينة فكيك (شرق)، بالقرب من الحدود مع الجزائر، على مساحة تتجاوز 14500 كيلومتر مربع؛ وقدرت المخزون المكتشف “بنحو 20 مليار متر مكعب.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي” (المكلفة بالتنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب) غراهام ليون أن المغرب يمتلك ثروة كبيرة من احتياطات الغاز الطبيعي، وأن ذلك سيساعده على أن يحقق اكتفاء ذاتيا، بل وسيتجه لتصدير الغاز نحو أسواق عالمية.

ولفت ليون إلى أن هناك مشروعين محوريين قيد الدراسة والتنفيذ يتعلق أحدهما بتزويد الأسواق الصناعية الكبرى بالغاز الطبيعي المسال، بينما الآخر يتضمن تطوير خط أنابيب لإمداد أسواق الكهرباء بالغاز، ومن المتوقع أن يحظى المشروعان بالدعم والتأييد واتخاذ قرار استثماري نهائي في العام الوشيك.

ونوه غراهام، في حوار مع موقع “بتروليوم إيكونوميست” المتخصص في الاقتصاد الطاقي، إلى أن “المشروع الأول سوف يوفر حوالي 100 مليون متر مكعب سنويا من الغاز المسال للأسواق الصناعية، مستهدفا بدء الإنتاج والبيع في الربع الأول من عام 2024″، موضحا أن المغرب يمتلك أكثر من 20 تريليون قدم مكعبة من احتياطات الغاز الطبيعي ما يعتبر رقما قياسيا.

وبالعودة إلى تقرير “الطاقة”، فإن البيانات الواردة في برنامج تعقب النفط والغاز العالمي التابع لشركة مؤسسة “غلوبال إنرجي مونيتور” أكد أن 84% من الاحتياطيات الجديدة في مرحلة ما قبل الإنتاج تقع في الدول الوافدة حديثًا إلى سوق الغاز الأفريقية، أي من بينها المغرب.

ويبلغ إجمالي هذه الاحتياطيات الجديدة، وفق ذات المصدر، أكثر من 5137.5 مليار متر مكعب، مع انبعاثات محتملة تعادل نحو 11.9 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، مع مواجهة الإنتاج من العديد من هذه الحقول معارضة بسبب التأثيرات المحتملة في النظم البيئية والمجتمعات المحلية.

ومن المتوقع أن تدفع هذه الدول أحجام تطوير الغاز على المدى القريب، إذ ستمثل موزمبيق وموريتانيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والمغرب أكثر من نصف إنتاج الغاز في أفريقيا بحلول عام 2038.

في حين أنه، من المتوقع أن تقود الجزائر ونيجيريا معظم أحجام صادرات الغاز في أفريقيا في المدّة من 2022 إلى 2025، مع أحجام صادرات إضافية من غينيا الاستوائية ومصر وموزمبيق والسنغال وموريتانيا.

أضف تعليق