أدلى والي ولاية بشار في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، بتصريحات مثيرة حول وجود مخططات لعرقلة استغلال منجم الحديد الضخم غار جبيلات الذي يقع في منطقة محاذية للحدود مع المغرب.
وقال والي بشار في تصريحات له تناقلتها وسائل إعلام محلية: “منذ أن بدأنا مشروع غار جبيلات، تلقينا ضربات من جميع الجهات حتى لا يرى هذا المشروع النور”.
اتجهت تحليلات الصحافة الجزائرية لكون المقصود بكلام والي بشار المملكة المغربية، رغم أنه لم يشر إلى طرف محدد في تصريحاته
وذكر مخاطبا مسؤولين محليين “قد لا تشعرون بما يجري، ولكننا بحكم مسؤولياتنا نشعر بذلك بشكل جيد”. وأضاف “لدينا دليل ملموس على أن هناك أشخاصًا لديهم خطط لنسف هذه المشاريع التي من شأنها أن تسمح للجزائر بالتحول لدولة متطورة”.
وتابع الوالي الذي بدا من كلامه أنه يتحدث عن جهات خارجية، قائلا: “الجزائر باب إفريقيا (…) والرؤوس الكبار يتقاتلون من أجل حمل مفتاح إفريقيا”.
واتجهت تحليلات الصحافة الجزائرية لكون المقصود بكلام والي بشار المملكة المغربية، رغم أنه لم يشر إلى طرف محدد في تصريحاته.
وذكر موقع كل شيء عن الجزائر، أن الإعلان عن استغلال منجم غار جبيلات بات يثير ردود فعل كثيرة في المغرب، حيث تتحدث الصحافة هناك عن حق مزعوم للمغرب في الاستغلال المشترك للمنجم استنادا لاتفاقيات موقعة في الماضي.
ومؤخرا اتجهت الجزائر للسرعة القصوى في استغلال المنجم، حيث وقعت المؤسسة الوطنية للحديد والصلب (فيرال) ومركب توسيالي (تركي) للحديد والصلب ببطيوة (وهران غربي البلاد)، بروتوكول اتفاق شراكة فيرال/توسيالي ينص على إنشاء وحدة لإنتاج مركزات خام الحديد بولاية بشار.
وينص هذا البروتوكول على إنشاء شركة مختلطة بين الشركتين من أجل إنجاز في اقل من 24 شهرا وحدة مختلطة لإنتاج مركزات خام الحديد من منجم غار جبيلات بطاقة انتاجية تقدر ب 500 ألف طن سنويا من مركزات خام الحديد ابتداء من مليون طن من خام الحديد.
وتنوي شركة توسيالي وفق مسؤوليها، القيام باستثمار يتراوح ما بين 120 و150 مليون دولار، حيث تسمح هذه الوحدة بإنتاج الفولاذ المسطح والفولاذ المغلف المستعمل في تصنيع السيارات والتجهيزات الكهرومنزلية.
يتوفر المنجم المفتوح على الهواء الطلق على احتياطي يصل إلى 5 مليار طن من خام الحديد ويجري حاليا استغلاله بالتعاون مع شركات صينية
وتستهلك شركة توسيالي حاليا 4 مليون طن سنويا من خام الحديد لإنتاج مختلف انواع الفولاذ ومع تشغيل وحدة الانتاج ببشار فإنها سترفع استهلاكها ل 8 مليون طن سنويا.
وتطمح الجزائر وفق وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، لإنتاج 12 مليون من الحديد السائل، من منجم غار جبيلات بعد بدء استغلاله رسميا.
وأبرز الوزير أن الرهان الأول من استغلال منجم غار جبيلات هو توفير المادة الأولية لخام الحديد والتي تستوردها الجزائر سنويا بنحو مليار دولار. ويتوفر المنجم المفتوح على الهواء الطلق على احتياطي يصل إلى 5 مليار طن من خام الحديد ويجري حاليا استغلاله بالتعاون مع شركات صينية.
المصدر : القدس العربي
أخبار الإقليم