- تأمينات السعدي -

- تأمينات السعدي -

- الإعلانات -

الإيقاع بشبكة تقوم بالنصب على المواطنين بداعي مساعدة المحتاجين بأضاحي العيد

شتوكة تيفي _ متابعة

ترصد شبكة من محترفي الاحتيال، خلال الأسبوع الذي يسبق عيد الأضحى، محسنين للإيقاع بهم والنصب عليهم في مبالغ مالية، بدعوى تقديم مساعدات مالية لأسر معوزة، من أجل اقتناء أضحية العيد.
وأوضحت يومية الصباح أن أفراد الشبكة يتصلون بأفراد محتاجين ويعدونهم بتمكينهم من مبالغ مالية، مقابل تصوير لقطات فيديو لاستدرار عطف متبرعين بأضحيات أو مبالغ مالية لمساعدة هؤلاء المعوزين على اقتناء أضحية العيد.

ويتم ترويج مقاطع الفيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويتم أداء مبالغ عليها لإدارات هذه المواقع لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المتصفحين، الذين يتم تحديد صفاتهم وخصائصهم مسبقا.
ويتم التفاهم مسبقا على الأجر الذي سيتقاضاه هؤلاء المعوزون، مقابل تسجيل الشريط، ويقتطع المقابل المالي من الأموال التي يحصل عليها هؤلاء الفقراء من المحسنين، سواء بطريقة مباشرة أو عبر تحويلات مالية.
وأكدت مصادر “الصباح” أن الشبكة تمكنت من الإيقاع بعدد من المحسنين، الذين يساهمون بمبالغ تصل في بعض الأحيان إلى 5 آلاف درهم أو أكثر، وهناك من يفضل اقتناء الأضحية بنفسه، لكنه بمجرد ما يسلمه إلى الشخص المعوز، تتم إعادة بيعها وتمكين المتبرع له من جزء بسيط من المبلغ.
ويقدم للمشاركين في فيديوهات النصب جزء من الأموال المحصل عليها، مقابل تسجيل فيديوهات يصرح فيها المستفيدون بأنهم حصلوا على المساعدات ويشكرون مانحيها.
وأكدت مصادر “الصباح” أن هؤلاء النصابين يختارون فئات اجتماعية معينة لتوظيفها في النصب على محسنين، إذ يختارون أسرا تقيم في أحياء شعبية ودور صفيح ويقدمون أنفسهم لها أنهم فاعلون جمعويون، يعملون مع جمعيات دولية تقدم مساعدات للفئات المعوزة، ويقنعونها أنه يتعين عليها تسجيل فيديوهات لإرسالها إلى هذه الجمعيات للتوصل بالدعم، وينشرونها، بعد ذلك، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويستعملون بعض التقنيات المؤدى عنها، لضمان وصول هذه المقاطع المرئية إلى الجهات التي يستهدفونها، التي تسارع في الاتصال بهم للاطلاع أكثر على معطيات حول الأشخاص الذين يظهرون في الفيديوهات، قبل أن تطلب منهم البيانات الضرورية لإجراء التحويلات، التي يتم السطو عليها.
ورغم ترصد الأجهزة الأمنية لهذه الممارسات وملاحقة المسؤولين عنها، فإن محترفي الاحتيال الافتراضي يبتكرون أساليب جديدة للتمكن من إيقاع ضحايا جدد وسلبهم مبالغ مالية مهمة، بذريعة الإحسان العمومي. وينتعش نشاطهم بشكل كبير في المناسبات الدينية، مثل رمضان وعيد الأضحى.
وتنتشر طلبات التبرعات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن القانون يمنع مثل هذه المبادرات، إلا إذا كان طالبو الإحسان العمومي يتوفرون على رخصة من السلطات المختصة.

أضف تعليق