لقجع يشكل مصدر قلق لموتسيبي و الاخير يخطط لوضعه في مواجهة مع الفيفا

يبدو أن نجاح كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، وتقارب رئيس الجامعة الملكية، فوزي لقجع، مع أغلب الاتحادات الإفريقية، ومع رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو، لا يعجبان باتريس موتسيبي، رئيس الكنفدرالية الإفريقية للعبة.
وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن تصاعد شعبية لقجع في الكرة الإفريقية أصبح مصدر قلق بالنسبة إلى موتسيبي، الذي يخشى على منصبه، خصوصا في ظل ارتباط الجامعة الملكية المغربية باتفاقيات شراكة مع عدد من الاتحادات، والتقارب الكبير مع رئيس الاتحاد الدولي “فيفا”، والذي يترجم بالزيارات المتكررة للمغرب، وتصريحاته المشيدة بكرة القدم الوطنية والمغرب ورئيس الجامعة.
وحسب هذه المعطيات، فإن توجس موتسيبي من تصاعد شعبية فوزي لقجع في القارة ظهر في عدة حالات ومواقف، أبرزها هضم حقوق الأندية والمنتخبات الوطنية في المباريات الإفريقية، وآخرها نهضة بركان أمام الزمالك، الأحد الماضي.
ولم يحضر فوزي لقجع المباراة، رغم أن أحد طرفيها فريق مغربي، كان رئيسا له، بغض النظر عن منصبه في الكنفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي.
ولم يتخذ موتسيبي أي موقف واضح بخصوص دعم المغرب في الموعد الذي يقترحه لتنظيم كأس إفريقيا 2025، عندما قال إن الاتحاد الدولي “فيفا” هو المعني بتحديد الموعد، رغم أن الأمر شأن داخلي لـ “كاف”، التي يتعين عليها تحديد التاريخ وانتظار مصادقة الاتحاد الدولي فقط.
وترك هذا الموقف الغامض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حيرة من أمرها، خصوصا في ظل مجموعة من الإكراهات، بخصوص موعد إقامة كأس إفريقيا 2025.
واقترحت الجامعة إقامة كأس إفريقيا صيف 2025، لكن هذا المقترح يصطدم بموعد كأس العالم للأندية، كما تصعب إقامة البطولة في يناير وفبراير، لعدة اعتبارات، أهمها تحفظ الأندية الأوربية على تسريح لاعبيها وسط الموسم الكروي، وتزامنه مع كأس العرب للمنتخبات، كما أن هذا الموعد لا يناسب المسؤولين المغاربة، بالنظر إلى استمرار الأشغال في عدد كبير من الملاعب، المرشحة أيضا لاحتضان كأس العالم 2030.
وعلى هذا الأساس، يطرح خيار تنظيم كأس إفريقيا في 2026، لكن هذا الخيار يصطدم أيضا بصعوبة إقامتها صيفا، بسبب كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي سيبقى الخيار الأقرب، هو إقامتها شتاء في يناير وفبراير، رغم أن ذلك يطرح إشكالا آخر، يتمثل في صعوبة إقامة تظاهرتين من هذا الحجم في سنة واحدة.
وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن موتسيبي يراوغ المسؤولين المغاربة، عندما يرمي الكرة في مرمى الاتحاد الدولي، سيما أنه يعرف أجندة “فيفا” جيدا، والمواعد التي ستقام فيها المنافسات الخاصة به، خصوصا كأس الأندية صيف 2025، وكأس العرب للمنتخبات في دجنبر 2025، وكأس العالم 2026.
وقالت مصادر مطلعة إن موتسيبي يريد أن يضع المغرب في ورطة، ويجعله مضطرا بقبول خيار إقامة “الكان” شتاء 2025، كما جرت العادة، وهو مقترح لا يصب في مصلحة الجانب المغربي، للاعتبارات سالفة الذكر.
المصدر الصباح