- تأمينات السعدي -

- تأمينات السعدي -

- الإعلانات -

حقيقة تنبأ الهولندي فرانك المثير للجدل بوقوع تسونامي بالمغرب ؟

عاد عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوجريتس، ليثير الجدل من جديد، من خلال تنبؤاته بوقوع زلزال في عمق البرح يؤدي إلى تسونامي يضرب دول البحر الأبيض المتوسط بما فيها المغرب.
هذه التحذيرات من العالم الهولندي المثير للجدل أثارت قلقا كبيرا في صفوف متابعيه، ما يجعلنا نتساءل عن مدى واقعية هذه التحذيرات في ظل المتغيرات المناخية الراهنة والمؤشرات العلمية المتوافرة.
وفي هذا السياق، يرى الخبير البيئي رئيس جمعية المنارات الأيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، مصطفى بنرامل، أن “تحذيرات العالم الهولندي لا تميل إلى الصواب بأي صلة، حيث أنه اعتمد في تخميناته على 3 أمور، أولها وجود فالق بين القارة الاوربية والإفريقية، حيث يوجد انغراس بين القارتين وهو ما يحدث موجات زلزالية، وبين الفينة والأخرى تضرب في مدن الحسيمة والناظور، والجزائر وحتى تونس، وتلك الموجات الزلزالية التي تكون في أعماق البحر هي التي يمكن أن تشكل موجات تسونامي ويكن أن تتحدى الشواطئ المغربية والأوربية، حسب تخميناته والرؤية الواقية التي قد تكون نتيجة توقعاته”.

وأوضح بنرامل، أن المحيط الأطلسي حسب الدراسات العلمية يضم فالقا كبيرا في جزيرة تينيريفي، ويمكن أن يشكل تحركا لكتلة قارية لجزيرة تينيريفي بشكل كبير في الاتجاه المعاكس للمغرب، أي في اتجاه القارة الامريكية”.

مصطفى بنرامل رئيس جمعية المنارات الأيكولوجية من أجل التنمية والمناخ
ونبّه برامل إلى أن “تخمينات العالم الهولندي تميل دوما إلى الأسطورة والخيال أكثر من الواقع والحقيقة”، مؤكدا أن “ما يشهده الكون اليوم هو ظاهرة تجاذب غريبة ناتجة عن تجاذب الأرض والقمر تحدث كلما مرت أزيد من 100 سنة، وهي ظاهرة مغناطيسية ناتجة عن انجذاب بين الأرض والشمس والقمر، ما يؤدي إلى ضغط بقوة على المحيطات العالمية وتتسبب في انحسار المد”.

وأضاف أن “المتعارف عليه هو تعاقب ظاهرتي المد والجزر لمدة 12 ساعة تقريبا، وبفعل ظاهرة انحسار المد نجد أن مياه البحر تتراجع، ونلحظ فارقا بين حد مياه البحر على الشاطئ والحد الحقيقي للمياه، وهو ما لاحظه الكثير من الناس، سواء في المغرب أو في البحر الأحمر أو الدول الأوربية وغيرها من الدول، كلها لاحظت تباعد لمياه الحد الحقيقي في حالة المد”.

وعاقبة هذا الأمر، يسترسل بنرامل هو أنه “بعد عملية الانحسار القوي، فإن عودة المد المتكامل إلى طبيعته يتجاوز الحد الأصلي، وهذا التجاوز يختلف من منطقة لأخرى حسب الضغط وشدة الجاذبية والمنطقة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع المياه عن الحد الحقيقي وتجاوزه في بعض المناطق، مثل الوليدية والصخيرات وتمارة وبوزنيقة، حيث تكون البنايات قريبة من الشاطئ، ما يعني أن أي تجاوز للمياه لحدها سيظهر للناس وكأنه تسونامي، لكن في حقيقته هو مجرد تأثير لظاهرة الجاذبية المغناطيسية بين الأرض والقمر والشمس” .

أضف تعليق