إستيراد نفايات اوروبية يواجـَه بانتقادات كبيرة لبنعلي

في الآونة الأخيرة، أثارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، جدلاً واسعاً بعد الإعلان عن الترخيص لاستيراد نفايات من أوروبا. وقد جاء هذا القرار في إطار تعزيز الشراكة البيئية بين المغرب والاتحاد الأوروبي
، إلا أنه لم يلقَ ترحيباً من قبل العديد من الفاعلين في المجتمع المدني والمنظمات البيئية.المنتقدون يرون أن استيراد النفايات من الخارج يشكل تهديداً للبيئة والصحة العامة، معتبرين أن المغرب يجب أن يركز على تحسين إدارة نفاياته المحلية بدلاً من استقبال نفايات دول أخرى. كما حذروا من المخاطر المحتملة لهذا الإجراء، مشيرين إلى أن النفايات قد تحتوي على مواد ضارة وغير قابلة للتدوير، مما قد يؤدي إلى تلوث الأرض والمياه
.من جهة أخرى، دافعت الوزيرة بنعلي عن القرار، موضحة أن النفايات المستوردة ستخضع لمعايير بيئية صارمة وأنها ستستخدم في عمليات إعادة التدوير لإنتاج الطاقة، وهو ما يساهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
كما أكدت أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى الاستفادة من التقنيات المتقدمة في إدارة النفايات وتعزيز التنمية المستدامة في المغرب.ورغم التطمينات التي قدمتها الوزيرة، إلا أن الجدل حول الموضوع ما زال قائماً، خاصة في ظل عدم وضوح الشروط والمعايير التي سيتم اتباعها في عملية الاستيراد. وتستمر الدعوات لمزيد من الشفافية والتشاور مع الفاعلين البيئيين لضمان حماية البيئة والمصلحة العامة.