انتفض عدد من النواب البرلمانيين خلال جلسة بمجلس النواب، ضد غلاء أسعار تذاكر البواخر وعدم تدخل الوزارة المسؤولة في الموضوع باعتباره يمس فئة مهمة من المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، و الذين يدرون العملة الصعبة على البلاد.
و يساور القلق عددا من مغاربة العالم بشأن زيارتهم إلى بلدهم الأم صيف هذه السنة، بسبب الارتفاع غير المسبوق لأسعار تذاكر البواخر.
البرلماني حسن التابي عن فريق الاصالة و المعاصرة و في سؤال وجهه الى وزير النقل و اللوجستيك محمد عبد الجليل ، عاود طرح مصير التوجيهات الملكية بتكوين أسطول بحري تجاري وطني قوي و تنافسي في افق تحقيق السيادة الوطنية في مجال الملاحة البحرية بهدف الحد من اهمية الاسطول الاجنبي باكبر حصة من الرواج البحري للمسافرين مع المغرب.
و تطرق التابي الى غلاء أسعار البواخر و التي تتراوح حسب قوله بين 300 و 800 يورو أي بزيادة تتراوج بين 30 و 50 في المائة خاصة بالنسبة لبعض الخطوط التي تحتكرها شركات بحرية دون حسيب و لا رقيب.
و دعا البرلماني التابي ، وزير النقل و اللوجستيك ، إلى مواجهة هذا الارتفاع المهول في اسعار النقل البحري.
البرلمانية عن فريق الاتحاد الاشتراكي سلوى الدمناتي ، من جهتها قالت أن مغاربة العالم يضخون أموالا طائلة في خزينة الدولة ، مشيرة الى أنهم حولوا أزيد من 100 مليار درهم خلال سنة 2023.
و ذكرت الدمناتي أن هذه الفئة من المغاربة تستحق دعما خاصا عبر خفض أسعار شركات الملاحة البحرية ، مشيرة ايضا الى الغلاء الذي تعرفه خطوط الطيران بين المغرب وكندا ، معتبرة أن مغاربة كندا على سبيل المثال لا يقدرون على زيارة بلدهم لأن سعر التذكرة الواحدة يتجاوز 2000 دولار.