- تأمينات السعدي -

- تأمينات السعدي -

- الإعلانات -

هل تنجح معارضة تغازوت في قلب الطاولة على محمد بوهريست ؟

شهدت جماعة تغازوت، شمال أكادير، انعقاد جلسة الدورة العادية للمجلس الجماعي صباح اليوم الإثنين، بعد تأجيلها سابقا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

تمكنت الأغلبية المعارضة من فرض رأيها على الجلسة، ما أسفر عن رفض جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال، وفقا لبلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، رفض الأعضاء التسعة المنشقون عن الأغلبية، من أصل 16 عضوا مكونين للمجلس، جميع نقاط جدول أعمال الدورة، مما يعكس فقدان رئيس جماعة تغازوت للأغلبية في المجلس ويضعه أمام احتمالية التنحي عن الرئاسة أو مواجهة إقالة محتملة.

ووفق ذات البلاغ؛ تم رفض مشروع اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات لأكادير لفتح المسلك الطرقي الرابط بين دوار تكناتين ودوار إيسي، بسبب توقيع الرئيس على الاتفاقية خارج إطار أشغال الدورة، ما يعد مخالفة قانونية – حسب ماجاء في البلاغ.

كما تم رفض اتفاقية شراكة لتنظيم وتجهيز وصيانة شاطئ تغازوت باي نظرا لتوقيع الرئيس على الاتفاقية دون الرجوع إلى المجلس، تم أيضا رفض مشاريع تبليط المسالك الطرقية مع جمعيات محلية بناء على اتفاقية مبرمة سابقا بين مجلس عمالة أكادير إداوتنان وجماعة تغازوت، التي تنص على أن الجماعة هي المسؤولة عن إصلاح الطريق بصفقة عمومية وليس الجمعيات- وفق تعبير البلاغ.

كما تم رفض مشروع كراء حق القنص الجمعوي بمنطقة مشتركة بين جماعات تغازوت والتامرى وأقصرى بالإجماع، نظراً للأضرار المحتملة على الساكنة وممتلكاتهم.

يعاني مجلس جماعة تغازوت من انقسامات داخلية حادة، وقد سبق أن أعلن مجموعة من المستشارين المنتمين لحزب الرئيس منهم عدد في المكتب المسير للمجلس عن خلافاتهم حول طريقة تدبيره للمجلس، متهمينه بعدم القدرة على خلق مجلس قوي ومنسجم وتقديم خدمات مناسبة للساكتة.

أدى هذا الخلاف وفق مصادر مطلعة إلى تهديد الأعضاء المعارضين بالاستعانة بالمادة 70 من القانون التنظيمي للإطاحة بالرئيس وتقديم ملتمس إقالته.

تعاني الجماعة أيضا وفق نفس المصادر من مشكلات تتعلق بتوفير الخدمات الأساسية للساكنة، مثل قضية حرمان عدة دواوير من الماء الشروب، مما زاد من حدة الانقسامات الداخلية وتأثيرها السلبي على تسيير شؤون الجماعة.

وتظهر التطورات الحالية أن مجلس جماعة تغازوت يواجه تحديات كبيرة تهدد استقراره وقدرته على أداء مهامه بفعالية، وبفقدان الرئيس بوهريست للأغلبية في المجلس قد يؤدي إلى احتمال إجباره على التنحي أو إقالته، ما لم يتمكن من إعادة بناء تحالفاته داخل المجلس الجماعي لتغازوت.

أضف تعليق